تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات لقرار فصل الجنسين (ذكور وإناث) في الجامعات مع بداية العام الدراسي المقبل 2024 - 2025.
حقيقة منع الاختلاط بين الجنسين بالجامعات
وفي تفاصيل خطة "منع الاختلاط" بين الجنسين المزعومة، ستتم الدراسة في الجامعات ستة أيام تدريس في الأسبوع، توزع بالتساوي بين الذكور والإناث.
"أمر غير وارد على الإطلاق"
من جانبه نفى المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عادل عبدالغفار، صحة ما جاء في هذه المنشورات، وقال في تصريحات لوكالة "فرانس برس" في القاهرة، إن ما جاء في هذه المنشورات "محض شائعات لا أساس لها من الصحة".
وأضاف عادل عبدالغفار: "الفصل بين الطلاب والطالبات في الدراسة بالجامعة أمر غير وارد على الإطلاق".
كما ذكر المتحدث باسم وزارة التعليم العالي أن هذه الشائعات "تتردد من حين لآخر بنفس الصيغة تقريبًا".
نفس الشائعة بعد مقتل "نيرة أشرف"
يذكر أنه في العام 2022، وبعد وقوع جريمتي قتل ارتكب كل منها طالب جامعي أزهق حياة زميلة له من بينهما واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها أمام أسوار جامعة المنصورة، عادت هذه الشائعات في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن السلطات حينها نفت صحة ما جاء فيه أيضاً جملة وتفصيلا.
هل تتغير كليات القمة هذا العام؟
قال الخبير التربوي الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن تنسيق الجامعات 2024 يحكمه مجموعة من العوامل منها ميول واتجاهات الطلاب، ولكنه أمر غير معلوم، لكننا قد نشهد إقبالا وتوجها من الطلاب على كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وذلك سيوجه التنسيق إلى شكل مختلف.
وأضاف عاصم لصدى البلد أنه يتوقف على أعداد الطلاب المقبولين في الكليات، وبالتالي بالتأكد في ظل وجود عدد محدد من الطلاب مسموح بالتحاقهم بمسار معين، ذلك يرفع من الحد الأدنى للقبول بالكلية، ويكون لدينا فرصة أكبر للانتقاء وفرصة أكبر لتفضيل بعض الطلاب حسب مجموعهم، فالمعمول به في نظام التنسيق حاليا هو مجموع الدرجات في الثانوية العامة وهو المعيار الثالث المتحكم في تنسيق الثانوية العامة 2024.
وأشار إلى أنه سيظل مفهوم كليات القمة لدينا كما هو ما دام مجموع الطالب في الثانوية العامة هو المتحكم في التنسيق، ولكن قد تتغير كليات القمة وليس المفهوم، بمعنى أنه قد تكون كليات القمة هي كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي وليس الطب والهندسة، وذلك يعود لتوجهات الطلاب وإقبالهم على كليات معينة في الفترة الأخيرة وما يفضلون من تخصصات، وبالتالي أصبح مفهوم كليات القمة مرتبطا بتوجهات الطلاب نحو دراسة عدد من التخصصات.