انتشرت في الآونة الاخيرة بالصحف بعض الجرائم الغريبة، والتي تثير الخوف والرعب بين متابعين مواقع التواصل الإجتماعي، وكانت آخرها سفاح التجمع الذي يقوم بقتل الفتيات التي يتعرف عليهم بعد إغتصابهم.
تحليل لجريمة سفاح التجمع وقتله للضحايا من النساء وإغتصابهم
وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي، انه بعد القبض على سفاح التجمع لقتل ضحياه تحت تأثير تناول المخدرات، كعقار الشابو المدمر، والتمثيل بجثثهم ولا يكتفي بذلك فقط بل يقوم بتصوير هذه المشاهد المؤلمة من جريمته وينشرها علي شبكة Dark web.
وتابع الدكتور عبد الفتاح درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن الامر لم يتوقف عند هذا الحد فقد تتعقد خيوط الجريمة أكثر حيث كان سفاح التجمع يقوم بممارسة العلاقة معهم وهم موتى، ما يعني أن الفعل لم يكن عشوائيًا؛ وأنه يقوم بدرس الأمور قبل أن يقدم عليها.
اضطراب النيكروفيليا
وأضاف عبد الفتاح درويش، إلى أن هذا النوع من الجرائم يعرف في تراث علم النفس باضطراب “النيكروفيليا” أو اشتهاء جماع الأموات، وهو نوع من أنواع الاغتصاب، والتي وردت أمثلة عليه في كتب التاريخ.
وأشار أستاذ علم النفس، إلى أن الباحثين وجدوا رسومات قديمة تصف هذه حالة سفاح التجمع، وكيف يصل الشخص إلى درجة ممارسة العلاقة الحميمة مع جثة هامدة بدلًا من الممارسة الطبيعية؟ وما الأسباب التي تجعله يلقي بنفسه إلى التهلكة بهذا الشكل؟ .
وأكد عبد الفتاح درويش، أن السبب في ذلك هذا الاضطراب هو حب الطرف المصاب للسيطرة رغم ضعف شخصيته وكونه مهزوم، بحيث يصعب على الطرف الآخر الرفض، أو حتى إبداء أي اعتراض أمامه إما بسبب وقوعه تحت التهديد، أو الانجذاب الشديد لشخصيه سفاح التجمع في بدايه الأمر.
وأكمل الدكتور عبد الفتاح درويش، إلى أن ذلك النوع من اضطرابات الشخصية قد يكون بسبب الخوف من الرفض من قبل الطرف الثاني، وقد يقتل الشخص فتاة تعجبه ليعتدي عليها، وهناك نوع يفعل ذلك مع الجثث عقب وفاتها، وأخر يتخيل ذلك فقط لكن لا يجرؤ عليه.
كما أضاف عبد الفتاح درويش، أيضا أن هناك فئة من المصابين بـ"النيكروفيليا" يعدون مرضى عقليين ولديهم إضطرابات ذهنية، وبعضهم لديه "قدرات عقلية قليلة". بينما توجد فئة أخري من المصابين بهذا الاضطراب قد تعاني من "تدني الشعور بالذات"، ويمتلكهم مشاعر بأن "المجتمع يرفضهم"، مما يدفعهم لـ"ممارسة الجماع الكامل مع جثث الموتي".
ونصح عبد الفتاح درويش، الأسر بزيادة وعيهم تجاه أبنائهم، ومراقبة إستخداماتهم لشبكة الإنترنت أولا، ثم متابعة أي سلوكيات قد تكون غير طبيعية هنا، ويجب علي الفور المبادرة بإجراء الفحص النفسي علي هؤلاء الأبناء للتدخل من البدايه.