قام مصور بالتقاط صورة لكوكب الزهرة وهو يطلق ضوءًا أخضر أثيريًا لفترة وجيزة في السماء فوق السويد، فيما يعتبر ظاهرة بصرية جوية نادرة.
أثناء محاولته التقاط صور للكوكب الجهنمي والقمر وهو يرتفع فوق ستوكهولم، لاحظ المصور "بيتر روزن" الوميض المتلألئ الذي لم تتم رؤيته إلا عدة مرات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تنتج ومضات الضوء الخضراء عن الضوء المنعكس عن الغلاف الجوي للأرض مثل المنشور، وتحدث فقط في الليالي الباردة والصافية لأن الهواء النقي والنظيف يسمح للضوء بالهروب.
بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في مشاهدة الهالة الخضراء لكوكب الزهرة، قد يكون ذلك ممكنًا باستخدام إعداد عالي التكبير، مثل كاميرا عالية السرعة مزودة بمستشعر كبير جدًا.
ومن خلال التقاط صور سريعة في تتابع سريع أثناء غروب كوكب الزهرة، قد يكون من الممكن التقاط هذا المنظر المذهل حقًا.
ومع ذلك، فإن الأضواء الخضراء تكون مرئية فقط في الليالي الصافية وعندما تكون هناك تدرجات حادة في درجات حرارة الهواء، مثل البرد الشديد أو الحرارة، مما يؤدي إلى تضخيم لون على آخر.
وقال روزين لموقع Spaceweather.com إنه كان قادرًا على التقاط الوميض الأخضر "بسبب البرد القارس الذي لا يزال مستمرًا فوق جنوب السويد"، وظهر الوميض الأخضر عندما مال كوكب الزهرة بزاوية أقرب إلى أفق الأرض.
وعندما يحدث ذلك، يمكن أن يعمل الغلاف الجوي للأرض كمنشور، حيث يقسم الأضواء البيضاء إلى ألوان الأحمر والأخضر والأصفر والبرتقالي والأزرق، ولو كان الجو نظيفاً تماماً وخالياً من التلوث، لكان اللون الأزرق هو وميض اللون المنبعث من كوكب الزهرة.
ومع ذلك، نظرًا لأن الهواء يحتوي على ملوثات، فإن اللون الثاني الذي ينعكس هو اللون الأخضر، وتم التقاط الضوء الأخضر لكوكب الزهرة عدة مرات فقط، حيث التقط المصور كولن ليغ واحدة من أحدث الصور في عام 2017، قبل صورة روزين في عام 2024.
تم التقاط وميض أخضر آخر على كوكب الزهرة في روما في عام 2018 من قبل باولو بالما الذي استخدم هاتفه الذكي في عدسة تلسكوب مقاس 12 بوصة وقام بتكبيره 76 مرة.
قال بالما في ذلك الوقت: "كان الكوكب منخفضًا في الأفق وكان ضوؤه يشبه فقاعة نارية طويلة، بها لهب باللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر"، وأضاف: "عندما ذهب كوكب الزهرة إلى ما دون الأفق، كان من الواضح أن الشعاع الأخير كان أخضر اللون".
وعلى الرغم من ملاحظة ومضات خضراء أخرى، فإن صورة روزن لكوكب الزهرة قد تكون الأفضل على الإطلاق، وفقًا لموقع Spaceweather.com