بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة يعيش الطالب وأولياء الأمور مرحلة من الحيرة، والبحث عن الكلية المناسبة للطالب؛ وفقا لمجموعه الحاصل عليه، لكن خبراء التعليم والتربويين يقولون عكس ذلك.
وينصح الخبراء الطالب بأن يكتشف نفسه وميوله، ويختار بنفسه الكلية والمجال الذي يحب دراسته، وأن يستمع لنصائح قد تُنير له فكرة لم تكن موجودة لديها وأن يتجاهل تمامًا فكرة الاختيار وفقا للمجموع؛ لذلك نقدم بعض النصائح من خلال الدكتورة إيمان الريس استشاري تربوي وتطوير الذات والتي قدمت مجموعة من النصائح لكي يختار الطالب الكلية المناسبة لإمكانياته؛ وذلك في تصريحات خاصة لصدى البلد وهي:
نصائح لكي يختار الطالب الكلية المناسبة له
⁃ حدد ميولك
لدى البعض رغبات وهوايات واضحة منذ كانوا أطفال، سواء الرسم أو الاعمال اليدوية وإصلاح الأشياء واستكشافها، ويأخذون وقتا أطول للتعرف على ما يميلون إليه.
إذا لم تحدد هواياتك أو الأمور التي تمتلك شغفا لمعرفتها بعد، فلا تجعل مجموعك يحدد لك الكلية ومسار الدراسة، ولكن استكشف بنفسك ما تحبه، إما عن طريق التجربة أو كتابة الأفكار العشوائية، واسأل نفسك عن الوقت الذي تكون مهتما بالمعرفة فيه، وحينها قد تكتشف ما تحبه وتشعر نحوه بالشغف والفضول
يمكن أن تهتدي سريعا لمعرفة ميولك ورغباتك، وقد يحتاج الأمر وقتا أطول، لذلك إذا حان وقت اختيار الكلية ولم تحدد هدفك بعد، ابتعد عن المجالات التي لا تتقبلها، واختر الكليات التي لا تجد مانعا في الدراسة بها.
⁃ قائمة الكليات المتاحة لك
أولا، لا تنصاع لتأثير المسميات الفارغة من المعنى، فلا يوجد كليات قمة وأخرى كليات قاع، كل الكليات ومجالات الدراسة مهمة ومفيدة، ولها احتياجاتها في سوق العمل، ولا تترك مجموعك يختار لك الكلية، ولكن حددها وفقا لميولك ورغباتك.
إذا حصلت على مجموع عالي، لا تلتحق بكلية تناسب هذا المجموع (مثل: الطب، أو الهندسة، أو الاقتصاد والعلوم السياسية..)، وكأنك تخاف أن تخسره في كلية أخرى، وإذا كان مجموعك أقل، لا تقبل بأي كلية.
بالتأكيد، لا يمكن الاختيار من دون الخضوع لمكتب التنسيق، ولكن لا تجعله يحدد مستقبلك، واصنع قائمة الكليات المحتملة بالنسبة لك، ولا تجد مانعا في الدراسة بها.
أما إذا كان هدفك واضحا بكلية معينة، ولم يحقق لك مجموعك ما تريد، ضع قائمة بالكليات التي تدرس نفس المجال بجميع فروعها في مختلف المحافظات، أو المجالات القريبة منها، حتى لا تبتعد عن هدفك.
⁃ تعرف على متطلبات سوق العمل
يمكن لكل ما سبق أن يدلك على اتجاهات سوق العمل، ومن ضمن الأمور التي تدلك كيف تحتار الكلية المناسبة أن تبحث على المواقع الموثوقة، وتسأل أصحاب الخبرة عن المطلوب في سوق العمل، والوظائف التي ما زالت تحمل أهمية.
-وسع آفاقك
لا تستسلم للخيارات المتاحة، يمكن بالسؤال والمعرفة والبحث، تكتشف طرق غير معتادة تدرس بها ما تريد، فقد تلتحق بمعهد وتنتقل منه إلى الكلية التي تريدها، أو تسافر بعدها للدراسة في الخارج.
المهم أن تدرك أن المسارات والطرق كلها مفتوحة أمامك، وأن طريقك ونجاحك لن يكون شبيها لأحد، حتى وإن اتبعت نفس الخطوات، فقط تحتاج أن تتسلح بالمعرفة والقدرة والتصميم على أن تحقق ما تطمح له.
⁃ لابد من إيجاد علاقة حب بينك وبين الكلية التي ستختارها وتتفق مع ميولك ورغباتك.
⁃ ضع في اعتبارك الاستفادة من الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات والتدريبات التي تقيمها الكلية لتنمية المهارات والقدرات العقلية وثقل الموهبة.
⁃ قصص النجاح التي حققها الكثير من العباقرة لم تأت من فراغ، وإنما من العمل وبذل الجهد.. فاعلم أنه عند الاختيار أنك ستبذل مجهودا مضاعفا للوصول إلى التفوق والنجاح.
⁃ إذا كنت تخش من دخولك كلية لا تتفق مع ميولك وقدرتك لا تتردد في عدم اختيارها حتى ولو كان مجموعك كبيرا، فالنجاح في كلية أقل مجموعا خير من الفشل في كلية كبيرة.