يعتبر حمو النيل أو الطفح الحراري هو من الحالات الجلدية الشائعة غير المعدية التي تصيب الغدد العرقية، وتحدث عادة بسبب انغلاق القنوات العرقية، مما يؤدي إلى تسرب العرق إلى الأنسجة المحيطة.
أسباب حمو النيل
كما يظهر الجلد للمصابين بحمو النيل بشكل حبات صغيرة محاطة بمناطق جلدية حمراء اللون، وتكون المناطق المغطاة بالملابس أكثرها عرضة لظهور حمو النيل، وفقا لما نشر في موقع “ديلي ميل” البريطانية.
ويعتبر الأطفال حديثوا الولادة الفئة الأكثر عرضة للإصابة بحمو النيل، ويعتبر كلاً من الظهر، والجذع، والرقبة، والجزء العلوي من منطقة الصدر، والإبط، ومنطقة الفرج المناطق المتأثرة من الجسم بالطفح الحراري، مما أطلق على هذه الحالة الجلدية أيضاً اسم الحصف الحراري.
وعادة ما يصيب حمو جميع الأعمار، ولكن يصيب الأطفال والرضع بشكل أكبر؛ وذلك بسبب أن الغدد العرقية لديهم غير مكتملة وقد تكون قابلة للإنسداد أكثر من غيرهم، كما أنهم لا يتكيفون مع الحرارة كالبالغين.
ويصيب حمو النيل الأطفال غالباً في منطقة الفخذ، والعنق، والوجه، عادة ما يزول الطفح الحراري من تلقاء نفسه، ولكن من الممكن تخفيف حدة الأعراض بأخذ حمام بارد، واستخدام الكريمات التي من شأنها تخفيف الحكة.
ويحدث حمو النيل عادة بسبب كثرة التعرق وانغلاق القنوات العرقية، مما يؤدي إلى تسرب العرق إلى الأنسجة المجاورة، فيسبب ذلك التهاب الأنسجة المحيطة واحمرارها، ومن أهم الأسباب الأخرى للحصف الحر ما يلي:
_ عدم اكتمال تكون القنوات العرقية عند الرضع، مما يجعلهم أكثر عرضة لانغلاق هذه القنوات، وبالتالي تكون نسب إصابتهم بالحصف أعلى من البالغين.
_ المناخ الاستوائي الذي يكون أكثر حرارة ورطوبة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحمو الحر.
_ زيادة النشاط الحركي يجعل الإنسان أكثر تعرقاً، وبالتالي أكثر عرضة لانسداد قنوات التعرق.
_ الراحة السريرية لفترة طويلة، وخاصة إذا كانت مصحوبة بالحمى.
_ بعض أدوية الباركنسون التي بدورها تغلق مسام العرق.
_ أدوية مدرات البول والتي بدورها تؤثر على توازن السوائل في الجسم.